استياء عارم في أوساط الجالية المغربية بعد استثناء الموانئ الإسبانية من عملية مرحبا 2021

أعلنت الحكومة المغربية أول أمس الأحد عن خطط لتنظيم عملية مرحبا، و هي العملية التي يتم تنظيمها سنويا لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج ، و خاصة تلك المقيمة بدول أوروبا الغربية ، من أجل عبور آمن بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط ، سواء عبر الفضاء الجوي أو البحري.


لكن و على عكس السنوات السابقة ، فإنه لن يتمكن المغاربة المقيمين بالخارج و الذين يودون الاستفادة من عملية العبور مرحبا ، من استخدام الموانئ الإسبانية هذا العام.

 و قد كان لهذا الخبر وقع الصاعقة على مسامع الجالية المغربية ، لما له من أثار مادية سلبية عليها ، بحكم أن الانطلاق من الموانئ الفرنسية أو الإيطالية مكلف جدا و يستلزم وقتا أطول و تعبا أكبر من أجل الوصول إلى البلد الأم المغرب.


و تعتبر هذه الأخبار الواردة ليست سيئة للموانئ الإسبانية و شركات الشحن فحسب ، و لكنها بالتأكيد ليست أخبارًا جيدة لملايين المغاربة الذين يستخدمون الموانئ الإسبانية للسفر إلى المغرب.

و يُذكر أن الحكومة المغربية كانت قد حذفت في بيان لها، الموانئ الإسبانية بصفة رسمية خلال عملية مرحبا 2021 الصيفية. حيث أنه من المعلوم و بتاريخ 15 يونيو من كل سنة ، فإنه يتم الشروع في عملية العبور مرحبا ، و المعروفة في إسبانيا عموما باسم عملية باسو ديل إستريتشو.

 
 و لم يشر البيان المغربي إلى إمكانية رفع هذه القيود في الصيف بعد نهاية شهر يوليو.

و تجدر الإشارة إلى أن عملية مرحبا أو باسو ديل إستريتشو (باللغة الإسبانية) ، يتم تنظيمها عادة بين 15 يونيو و 15 سبتمبر .

 
  و يقوم الملايين من المهاجرين المغاربة و بعض سكان شمال إفريقيا بعبور التراب الإسباني وصولا إلى المغرب عبر الموانئ البحرية ، فيما يستأنف آخرون رحلتهم عبر التراب المغربي ، وصولا إلى الجزائر لزيارة أقاربهم بسيارات محملة بالأثقال و الهدايا في كثير من الأحيان.

إقرأ أيضا : بلجيكا : قرار صادم في حق المهاجرين المغاربة مالكي العقارات بالمغرب وسط صمت مغربي رسمي

 

 

إحباط شديد و فرحة غير مكتملة

 

 

لكن و بسبب أزمة كورونا ، فإن كل شيء يبدو مختلفا هذا العام ، حيث لم تقم الحكومة المغربية بعد بإدراج الموانئ الإسبانية ضمن خطط عملية مرحبا لصيف 2021. 

 

و هذا يعني أن المغاربة الذين يريدون العودة إلى المغرب لا يمكنهم استخدام الموانئ الإسبانية التي اعتادوا عبورها سنويا، مثل الجزيرة الخضراء ، طريفة ، مالقة ، موتريل ، ألمرية ، أليكانتي ، فالنسيا و في الجيوب الإسبانية كل من مليلية و سبتة المحتلتين.

 

و جدير بالذكر أنه في الوقت الحالي ، لا يسمح المغرب بحركة البواخر إلا من موانئ مرسيليا و سيت في فرنسا و من جنوة في إيطاليا. كما يجب أن يُدليَ ركاب هذه السفن باختبار كشف فيروس كورونا PCR ، و الذي يجب أن يكون سلبيًا قبل تمكنهم من الصعود إلى الطائرة ، مع تطبيق تدابير خاصة على متن السفن.

 

الإلتزام بهذه القيود ، يعني أنه يمكن نقل 250.000 شخص كحد أقصى من الموانئ الفرنسية و الإيطالية الثلاثة. و هذا الرقم يُعتبر أقل من عُشر العدد الطبيعي للمغاربة الذين يقومون بالعبور إجمالا.

 

و طبقا لبعض إحصائيات العبور الرسمية ، فإنه قد تم في عام 2019، عبور 3.340.045 راكبًا و 760215 مركبة انطلاقا من موانئ الجزيرة الخضراء و طريفة و مالقة و موتريل و ألمرية و أليكانتي و فالنسيا و في الجيوب الإسبانية مليلية و سبتة.

 

 أما في عام 2020 ، فإنه لم يُكتب لعملية مرحبا الاستمرار بسبب أزمة كورونا وإغلاق الحدود بين المغرب و إسبانيا.

 

 

و يُذكر أنه يتم سنويا تنظيم عملية العبور مرحبا أو عملية باسو دي إستريتشو و التي أكملت عامها 34 ، حيث يتعاون موظفو دائرة المرور الإسباني DGT و الحرس المدني الإسباني (Guardia Civil) و وزارة الداخلية مع مختلف قوات الشرطة ، بتنسيق مع السلطات في الضفة الأخرى بالجانب المغربي.

 

و خلال عملية العبور مرحبا ، يزور أكثر من 3.3 مليون مغربي و جزائري وطنهم الأم كل عام ، حيث يأتي غالبيتهم من فرنسا (38٪) تليها إسبانيا (18٪) و بلجيكا (12٪) و هولندا (11٪). كما يقوم 44٪ من المغاربة بهذه الرحلة على متن الطائرة ، يليهم 14٪ بالحافلة و 40٪ بالبواخر و النقل الخاص.

 

 

إقرأ أيضا : بلجيكا: رعب بين أفراد الجالية المغربية بعد تعيين وكالة إستخبارية لترصد ممتلكاتهم بالمغرب

 

Exit mobile version