ألمح الرئيس السابق دونالد ترامب يوم الأحد إلى احتمال ترشحه للرئاسة مرة أخرى في عام 2024 ، و هاجم الرئيس الجديد جو بايدن ، و كرر أيضا مزاعمه بتزوير نتائج الانتخابات ، و أنه فاز في انتخابات 2020 في أول ظهور كبير له منذ مغادرة البيت الأبيض قبل نحو ستة أسابيع.
“إن حركتنا من الوطنيين الأمريكيين الفخورين ، و العمل الجاد قد بدأت للتو ، و في النهاية سنفوز. قال ترامب في خطاب ألقاه في مؤتمر العمل السياسي للمحافظين في أورلاندو بولاية فلوريدا.
و كما هو معلوم فقد رفض ترامب الاعتراف بخسارة الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر / تشرين الثاني أمام جو بايدن ، حيث قدم نقدًا لاذعًا خلال الأسابيع الأولى لخليفته الديمقراطي في منصبه ، و أشار إلى أنه قد يترشح مرة أخرى.
و قال الرئيس الجمهوري السابق بعد أن انتقد طريقة تعامل بايدن مع أمن الحدود “لقد فقدوا البيت الأبيض للتو”. “لكن من يدري ، فقد أقرر أن أهزمهم حتى للمرة الثالثة.”
و تجدر الإشارة إلى أنه خلال الأسابيع المضطربة الأخيرة للرئيس ترامب ، كان أنصاره قد شنوا هجومًا مميتًا على مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير في محاولة لمنع الكونجرس من التصديق على فوز بايدن في الانتخابات ، و هو انتصار زعم ترامب زورًا أنه قد شابته عملية تزوير واسعة النطاق.
و بالإضافة إلى ذلك كانت قد اندلعت حرب أهلية داخل الحزب الجمهوري مع شخصيات مؤسسية مثل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل ، و التي كانت حريصة على وضع ترامب في المرآة الخلفية مع آخرين ، مثل السناتور ليندسي جراهام حليف ترامب ، معتقدين أن مستقبل الحزب يعتمد على طاقة المحافظ الموالي للرئيس ترامب.
كما أعلن ترامب أن الحزب الجمهوري متحد و قال إنه ليس لديه خطط لمحاولة إطلاق طرف ثالث ، و هي فكرة ناقشها مع مستشارين في الشهرين الماضيين.
“نحن لا نبدأ حفلات جديدة. لدينا الحزب الجمهوري. سيكون متحدا و سيكون أقوى من أي وقت مضى. و أضاف ترامب: “لن أبدأ حزباً جديداً”.
و كانت نتائج استطلاع للرأي أجراه المشاركون في مؤتمر CPAC ، قد أعطت ترامب عرضًا قويًا للدعم حيث قال 55 في المائة إنهم سيصوتون له في سباق الترشيح الجمهوري للرئاسة لعام 2024. و جاء حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس في المركز الثاني بنسبة 21 في المائة.
و بغض النظرعن ترامب ، فقد تصدرت نتائج ديسانتيس De Santis الميدان بنسبة 43 في المائة ، و كان لدى المرشحين الجمهوريين المحتملين الآخرين أرقام فردية.
لكن لم يدعم الجميع ترامب. و تم طرح تساؤل منفصل عن الاستطلاع عما إذا كان ينبغي على ترامب الترشح مرة أخرى في عام 2024 ، مما أفضى إلى نتيجة مختلطة ، حيث قال 68 في المائة إنه يجب أن يترشح و 32 في المائة يعارضون أو ليس لديهم رأي.
و قال خبير الاستطلاع جيم ماكلولين لـ CPAC في شرح النتائج “من الصعب جعل سبعة من كل عشرة يوافقون على أي شيء”.
و مع ذلك ، كانت حماسة ترامب في حدث CPAC الذي استمر أربعة أيام قوية جدًا لدرجة أن نجل ترامب الأكبر دونالد ترامب جونيور أعلن أنه “T-PAC” حيث قام المشاركون بوضع تمثال ذهبي للرئيس السابق.
و قال أحد المستشارين إنه يخطط على المدى القصير لإنشاء منظمة سياسية فائقة تدعى PAC من أجل دعم المرشحين الذين يعكسون سياساته.
و بعدما بدأ خطابه متأخراً بأكثر من ساعة ، قال ترامب إنه يريد إنقاذ ثقافة و هوية الولايات المتحدة ، حيث يسعى إلى وضع نفسه باعتباره المنتقد الرئيسي للرئيس الجديد، فيما يتعلق بملفات الهجرة و الأمن على طول الحدود الأمريكية مع المكسيك ، و إعادة فتح المدارس البطيئة بسبب الوباء.
و أضاف ترامب “لقد مر جو بايدن بالشهر الأول الأكثر كارثية لأي رئيس في التاريخ الحديث”.
و كانت استطلاعات الرأي الأخيرة قد منحت بايدن نسبة تأييد للوظيفة تجاوزت 50 في المائة ، و هو عرض قوي من الأمريكيين.
و كان البيت الأبيض في عهد بايدن قد أوضح أنه يعتزم تجاهل خطاب ترامب.
و قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي للصحفيين الأسبوع الماضي “تركيزنا بالتأكيد ليس على ما يقوله الرئيس ترامب” في CPAC.
