المملكة المتحدة والمغرب تحتفلان بالافتتاح المستقبلي لطريق الشحن لتعزيز التجارة
أعرب السفير المغربي لدى المملكة المتحدة عن أمله في أن يعود هذا المشروع التجاري بالفائدة على السياح البريطانيين إلى جانب المستثمرين.
كما أعرب سفير المغرب لدى المملكة المتحدة عبد السلام أبو درار اليوم عن ارتياحه بفضل التعاون بين لندن و الرباط ، لا سيما فيما يتعلق بطريق الشحن القادم. حيث شارك السفير في طاولة مستديرة إلكترونية حضرتها مختلف وسائل الإعلام.
و خلال هذا الحدث الإقتصادي و التاريخي الهام ، كشف الدبلوماسي المغربي النقاب عن مزيد من التفاصيل حول طريق الشحن البحري البريطاني المغربي ، و الذي من المتوقع أن يرى النور في المستقبل القريب جدا.
و قال إنه كانت هناك مناقشات حول افتتاح طريق الشحن في مايو المنصرم ، لكنه لم يؤكد الخبر ، مستشهدا بقيود كوفيد ـ19.
و قال السفير إنه ليس لديه تاريخ محدد للافتتاح لكنه تعهد بأن الرابط سيعزز التجارة بين المملكتين الشقيقتين.
وردا على سؤال حول الفوائد التي سيوفرها طريق الشحن هذا لكلا البلدين ، قال السفير “أعتقد أن الأمر واضح تماما”.
ثم أشار أبو درار إلى العديد من المزايا التي سيتمتع بها المستثمرون مع الافتتاح ، بما في ذلك تقليل مدة السفر.
و قال إن طريق الشحن سيقلل مدة الرحلة من ستة أيام إلى أقل من ثلاثة أيام.
مديرة هذا الحدث الصحفي ، و رئيسة غرفة التجارة العربية البريطانية A.B.C.C إليزابيث سيمونز ، البارونة سيمونز من فيرنهام دين ، ذكّرت بزيارتها لمراكش و احتفالها بالأصول السياحية المغربية ، حيث قد وصفت افتتاح طريق الشحن بأنه “تطور رائع من شأنه أن يسهل التجارة بين المملكة المتحدة البريطانية و المغرب”.
إقرأ أيضا : المغرب: إنكماش إقتصادي العام الماضي و تفاؤل حذر بشأن النمو هذا العام
و سيعمل طريق الشحن بين المملكة المتحدة و المغرب مرة واحدة في الأسبوع قبل أن يتوسع إلى خطوتين في الأسبوع.
كما أشاد بندر رضا ، الأمين العام و الرئيس التنفيذي لشركة A.B.C.C ، بالافتتاح المستقبلي لطرق الشحن ، مؤكدا أن المبادرة ستعمل على تعزيز التجارة و التعاون بين المملكة المتحدة و المغرب.
كما أعرب رضا عن التزام مجلس إدارة A.B.C.C بلعب دوره في تشجيع المستثمرين على استكشاف فرص الإستثمار في المغرب.
1- طريق الشحن لفائدة السائحين و السياحة
وأعرب أبودرار عن أمله في أن يخدم طريق الشحن السياح و العائلات الراغبة في زيارة المغرب للاستمتاع بتنوعه الثقافي.
و من المعلوم أنه بمجرد فتح أبواب السفر للمسافرين ، فيمكن للسائحين إحضار سياراتهم لزيارة مناطق أخرى في المغرب ، بما في ذلك مراكش و الصحراء. و كان المغرب قد أوقف مؤخرا الرحلات الجوية مع قائمة طويلة من البلدان ، بما في ذلك المملكة المتحدة ، بعد تفشي سلالات جديدة من كوفيد ـ19.
و أعلنت الخطوط الجوية الملكية المغربية ، اليوم ، أن تعليق الرحلات الجوية بين المغرب و المملكة المتحدة سيستمر حتى 21 مايو، حيث تساءل سياح بريطانيون مرارا عما إذا كان المغرب سيفتح الحدود قريبا للسياحة.
و قال الدبلوماسي المغربي إن المغرب سيفتح أجواءه عندما يتأكد البلد من أن جهوده لمكافحة الوباء لن تذهب سدى.
و أشار إلى الدور الرائد للمغرب في حملة التطعيم ، واصفا البلاد بأنها من بين أفضل 10 أو 15 في التطعيمات ضد وباء كوفيد ـ19.
إقرأ أيضا : مجلس النواب الأمريكي يصوت الأربعاء على صفقة بايدن البالغة قيمتها 1.9 تريليون دولار لمواجهة كوفيدـ19
كما أكد الدبلوماسي المغربي على يقظة الدولة المستمرة و الحذر للحفاظ على مكانتها الرائدة في مواجهة انتشار الوباء.
و في حديثه عن زيادة السائحين البريطانيين في المغرب قبل انتشار الوباء ، قال السفير إن عددهم ارتفع في السنوات الأخيرة من 500 ألف إلى 700 ألف سائح. حيث تمثل هذه الأرقام نموًا بنسبة 40٪.
2- الأصول التجارية المغربية للمستثمرين البريطانيين
كما سلط المبعوث المغربي في لندن الضوء على مناخ الأعمال و الموقع الجغرافي و الأمن في المغرب ، واصفا إياها بأنها مؤشرات قوية على الجاذبية.
وقال إن المغرب عبارة عن مفترق طرق يبني جسورا في كل الاتجاهات ، مؤكدا موقف البلاد باعتباره “بوابة إلى إفريقيا”.
كما أشار السفير إلى البنية التحتية الحديثة في البلاد ، بما في ذلك ميناء طنجة المتوسط ، الذي يربط 186 ميناءًا مع 77 دولة.
و دعا المستثمرين البريطانيين لاستكشاف القطاعات الرئيسية ، قائلاً إن العديد من الشركات البريطانية تعمل بالفعل في مجال الطاقة و التعدين في المغرب.
و تجدر الإشارة إلى أن شركات مثل “صاوند إنيرجي”Soundenerg“ كانت قد حصلت على عدة حقوق لتصدير الغاز في عدة مناطق عبر المغرب.
حيث أنه في عام 2020 ، كانت شركة “صاوند إنيرجي” أعلنت إنها قد حصلت على الحقوق الكاملة لتنفيذ مشروع خط أنابيب تصدير “تندرارة” في المغرب.
و قال السفير “شركات التعدين و الطاقة البريطانية حاضرة للغاية في المغرب” ، معربًا عن أمله في سماع المزيد من الأخبار الجيدة حول الاستكشاف الجاري.
و شدد السفير أيضا على صناعات السيارات و الطيران و الطاقة المتجددة في المغرب ، و التي تعد من الركائز الأساسية في الاقتصاد المغربي.
و بحسب بيانات عرض قدمه السفير ، برز المغرب كمنصة عالمية المستوى لصناعة السيارات خلال 20 عاما. و قال أيضًا إن البلاد برزت كمنصة رئيسية لصناعة الطيران خلال 15 عامًا.
